التعايش السلمي بين الاختلاف وليس الخلاف* *بقلم د. نيرفانا حسين الصبري أستاذ العلوم الاجتماعية والإنسانية

شارك هذا علي

Loading

*مقالى اليوم التعايش السلمي بين الاختلاف وليس الخلاف*
*بقلم د. نيرفانا حسين الصبري أستاذ العلوم الاجتماعية والإنسانية*

*الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية*
جميعنا يؤمن بهذا المثل ولكن عذرا.. لا نطبقه في حياتنا اليومية والعملية مع أننا مأمورون به من المولي عز وجل في قوله في سورة الحجرات :*

👈 *﴿فَتَبَيَّنوا أَن تُصيبوا قَومًا بِجَهالَةٍ فَتُصبِحوا عَلى ما فَعَلتُم نادِمينَ﴾*

👈 *﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ ءآمَنُوا اجتَنِبوا كَثيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعضَ الظَّنٌِّ إثم﴾*
وتعالوا معا نستوصح هذا الأمر بصورة واقعية في حياتنا… فمثلا

👈 أنا أقول ٥ + ٥ = ١٠
👈 وأنت تقول ٦ + ٤ = ١٠
👈 وهو يقول ٣ + ٧ = ١٠
👈 وهي تقول ١ + ٩ = ١٠
👈 وأنتم تقولون ٢ + ٨ =١٠

*👌الكل صحيح ولكن تطبق ونصل إلي حل المشكلة أو إلي تحقيق هدفنا بطرق مختلفة… فإذا خالفتك لا يعني أنني على خطأ أوأنك على خطأ…

*ولكن هذا اختلاف في تطبيق وجهات النظر فقط*
وعلينا الا نجعله يصل إلي خلاف
فأنت تريد أن تحقق هدفك بطريقة معينة وأنا أريد نفس الهدف أحققه بطريقة أخري والجميع صحيح وسنصل إلي نفس النتيجة طالما نخطو بالطرق السلمية ونحقق بها ما نصبو إليه
*إذن ما هو المطلوب حتي لا نصل إلي خلاف ؟*
* 👍 هو والإحترام و التقدير والشكر فهو واجب وأمر ضروري ..
لأن هذه الإختلافات تصنع الخبرة الاجتماعية والعلمية في نفس الوقت.. وتصنع المشاركة والتعاون وتصنع تقبل الآخر بل تعطي مساحة من الاختيارات والتجارب والدراسات التي يمكن الاستفادة منها وهو المطلوب *خاصة عندما نتكلم عن التربية والتعليم مع أولادنا*

لابد أن نعطى لهم اختيارات وتجارب الآخرين ونبصرهم بنتيجة كل تجربة حتي لا نحجر علي عقولهم أو فكرهم ونجعلهم في سلبية الاتكالية والعناد
بل يجب أن ندعوهم إلي التأملات والتفكير والتحليل والابتكار والجديد مهما كانت طرق الإختلافات
*وسنصل في النهاية حتما إلي* *👫 **النتيجة والحل** *الذي نسعي إليه * *دون خلافات*

*إن معظم مشاكلنا مع أحبابنا تقع بسببين :*
١- مقصود لم يُفهم ….*
٢- مفهوم لم يُقصد …..* 👈 *والحل بخطوتين :*

*١- استفسر عن قصده ..*
*٢- وأحسن الظن به ..*
👈 والخلاصة من ذلك:*
*إذا خانني التعبير*
*فلا يخونك التفسير*
👈 *انتبه* … نحن في حاجة ملحة اليوم إلي التعايش بسلام نفسي.. فهناك من صغوطات الحياة ما يكفيها وهناك من المتاعب ما يملؤها
فلماذا لا نتعايش في أمن وسلام… علي الاقل برهة من اليوم.. هل هذا صعب فلنتأمل قول الله تعالي وهو يعطينا الحكمة البالغة التي تصنعها لغدك في سورة الرحمن *﴿كُلُّ مَن عَلَيها فانٍ ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام ﴾*.. بمعني اصنع الأخوة واصنع التفاهم واصنع الأمن والطمأنينة فهي مقومات التعايش السلمي والأمان لأجيالنا وزمان قالوا سيرة الإنسان الطيبة أطول من عمره لأن كل من عليها فان… *وليس في الدنيامايستحق أن نختلف عليه ..*
**ولا أن نكره بعضنا لأجله*

أسعدكم الله بالسماحة والأمل والعيش السلمي بإذن الله دون خلاف حتي لا نفسد للود قضية
*د. نيرفانا حسين الصبري أستاذ العلوم الاجتماعية والإنسانية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي*

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

arAR